بث التلفزيون السعودي الاحد رسالة متلفزة للملك عبدالله وجهها إلى الشعب السوري وقال فيها بأنه يجب على نظام الأسد القيام باصلاحات فورية تستجيب إلى مطالب شعبه وتحقن دمائه و طالبه بوقف ألة القتل التي يوجهها بوجه شعبه. كما قال
انه لدى النظام السوري خيارين لا ثالث لهما إما ان يتصرف بحكمة او ان تنجرف البلاد إلى الفوضى والضياع لا سمح الله.
وفي نفس السياق قامت السعودية باستدعاء سفيرها لدى دمشق للمشاورة والتحدث حول الاوضاع في سوريا .
و سرعان ما جاء الرد السوري على صفحات صحيفة "الوطن " السورية حيث قالت بأن الرسالة ااتي وجهها العاهل السعودي للشعب السوري هي رسالة امريكية بالاصل ولكنها جائت بلسان سعودي كما قالت نفس الصحيفة ان الملك السعودي تجاهل ذكر المخطط الذي يستهدف سوريا والذي تنفذه عصابات ارهابية مسلحة تأتمر بأمر رجال دين متعصبين بعضهم يعيش في السعودية على حد قول الصحيفة .
وذهب بعض المدافعين عن سوريا إلى تسليط الضوء على الأوضاع السياسية والحريات في السعودية وقالوا بأن الأخيرة تنعدم فيها جميع أشكال الحريات كما أنه لا يوجد فيها أي حق لممارسة السياسة نظرا لبسط الملك سيطرته على الحياة السياسية التي تبقى محصورة في فئة معينة تتمثل في أقارب وحاشية الملك .
وجاء موقف السعودية هذا من الثورة السورية بعد أن سجلت سكوتها سابقا حول ثورتي تونس ومصر بل بالعكس فقد استفزت مشاعر الثوار التونسيين حين قامت بايواء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ووصلت في معاداتها للثورة التونسية إلى حد رفض تسليمه للسلطة التونسية لمحاسبته على ما ارتكبه من قتل وسرقات. كما استفزت الثوار المصريين بموقفها الداعم لمبارك اثناء الثورة ولم تقف عند هذا الحد بل قامت ايضا بمعالجة وايواء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المرفوض بشدة من قبل شعبه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق